منتديات نصرة سيدنــآ محمـــد رسولـ الله صلى الله عليه وسلم
قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الجزء الثاني 373636654

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا

ادراة المنتدى
منتديات نصرة سيدنــآ محمـــد رسولـ الله صلى الله عليه وسلم
قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الجزء الثاني 373636654

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا

ادراة المنتدى
منتديات نصرة سيدنــآ محمـــد رسولـ الله صلى الله عليه وسلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات نصرة سيدنــآ محمـــد رسولـ الله

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالتسجيل
FacebookTwitter
Like/Tweet/+1
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» برنامج تسريع اداء الجهاز وتحسين كفائته System Optimize Expert 3.2.5.8 في اخر اصدار : تحميل مباشر
قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الجزء الثاني I_icon_minitimeالسبت يونيو 30, 2012 7:24 pm من طرف Admin

» برنامج Salfeld Child Control 2012 12.433 للتحكم في جهازك ومنع المواقع التي لا تريدها: تحميل مباشر
قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الجزء الثاني I_icon_minitimeالسبت يونيو 30, 2012 7:24 pm من طرف Admin

» برنامج تسجيل الصوت EZ Audio Recorder v3.3.2 في اخر اصدار : تحميل مباشر
قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الجزء الثاني I_icon_minitimeالسبت يونيو 30, 2012 7:21 pm من طرف Admin

» ويندوز 8 النسخة قبل النهائية نسخة مخففة للاجهزة الضعيفة للنواة 64 بتحديثات يونيو Windows 8 RC Bulid 8400 x64-LiTE تحميل مباشر ع اكثر من سيرفر
قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الجزء الثاني I_icon_minitimeالسبت يونيو 30, 2012 7:19 pm من طرف Admin

» مشغل الصوتيات القادم بقوه AIMP 3.10 Build 1061 Final : تحميل مباشر
قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الجزء الثاني I_icon_minitimeالسبت يونيو 30, 2012 7:17 pm من طرف Admin

» مشغل الصوتيات العالمي Winamp 5.63 Build 3235 في اخر اصدار : تحميل مباشر
قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الجزء الثاني I_icon_minitimeالسبت يونيو 30, 2012 7:15 pm من طرف Admin

» افتح جميع ايميلاتك وحسابك علي الفيس بوك مع العملاق Nimbuzz 2.3.0 في اخر اصدار : تحميل مباشر
قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الجزء الثاني I_icon_minitimeالسبت يونيو 30, 2012 7:13 pm من طرف Admin

» مشغل الميديا العملاق RealPlayer Plus 15.0.5.109 فى اخر اصدار : تحميل مباشر
قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الجزء الثاني I_icon_minitimeالسبت يونيو 30, 2012 6:52 pm من طرف Admin

» Kaspersky Rescue Disk حصرى اسطوانة الانقاذ من عملاق الحماية Kaspersky Rescue Disk بتحديث لقاعدة البيانات الى 10 يونيو 2012 على اكثر من سيرفر
قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الجزء الثاني I_icon_minitimeالجمعة يونيو 29, 2012 6:27 am من طرف Admin


 

 قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الجزء الثاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
الخطـــآب
الخطـــآب
Admin


عدد المساهمات : 128
نقاط : 391
تاريخ التسجيل : 03/03/2010
العمر : 30
الموقع : rasoll.ahlamontada.com

قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الجزء الثاني Empty
مُساهمةموضوع: قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الجزء الثاني   قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الجزء الثاني I_icon_minitimeالأربعاء مارس 10, 2010 7:15 pm

قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الجزء الثاني 13885752tw9
الرضاعة

اول من ارضعت الرسول صلى الله عليه وسلم من المراضع بعد امه

كانت ثويبة مولاة ابي لهب بلبن ابن لها يقال له مسروح و كانت قد ارضعت قبله حمزة

بن عبد المطلب وكانت العادة عند اهل الحضر من العرب (خلاف البدويين) ان يلتمسوا

المراضع لاولادهم ابتعادا لهم عن امراض المدن لتقوى اجسامهم وتشتد اعصابهم

ويتقنوا اللسان العربي في مهدهم فالتمس عبد المطلب لرسول الله صلى الله عليه

وسلم المرضعات واسترضع له امراة من بني سعد بن بكر وهي حليمة بنت ابي ذؤيب

السعدية وكان زوجها الحارث بن عبد العزى المكنى بابي كبشة من نفس القبيلة

واخوته صلى الله عليه وسلم هناك من الرضاعة عبدالله بن الحارث وانيسة بنت الحارث

وحذافة او جذامة بنت الحارث (وهي الشيماء) وكانت تحضن رسول الله صلى الله عليه

وسلم وابو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم

وقد رات حليمة من بركته صلى الله علية وسلم ما عجبت منه اشد العجب كانت

حليمة تحدث انها خرجت من بلدها مع زوجها وابن لها صغير ترضعه في نسوة من بني

سعد لجلب الرضعاء وذلك في سنة مجدبة شديدة خرجت على انثى حمار بيضاء

ومعهم ناقة ليس فيها قطرة لبن وانهم لم يناموا طوال الليل من بكاء الصبي من الجوع

وليس في ثديها ما يكفيه وما في الناقة ما يغذيه وبسبب ضعف الاتان التي كانت تركبها

حليمة فقد تاخرت عن باقي المرضعات حتى ضايقهم ذلك حتى قدموا مكة فما منهن

امراة الا وقد عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتاباه اذا قيل لها انه يتيم

وذلك ان كل واحدة منهن كانت ترجو المعروف من ابي الصبى فكانت تقول: يتيم وما

عسى ان تصنع امه وجده وفي نهاية اليوم لم تبق امراة ليس معها رضيع الا حليمة

فلما هموا بالانصراف قالت حليمة لزوجها: والله اني لاكره ان ارجع من بين صواحبي

ولم آخذ رضيعا والله لاذهبن الى ذلك اليتيم فلآخذنه قال: لا عليك ان تفعلي عسى

الله ان يجعل لنا فيه بركة قالت: فذهبت اليه فاخذته وما حملني على اخذه الا اني لم

اجد غيره فلما اخذته رجعت به الى رحلي فلما وضعته في حجري اقبل عليه ثدياي بما

شاء من لبن فشرب حتى روي وشرب معه اخوه حتى روي ثم ناما وما كنا ننام منه

قبل ذلك وقام زوجها الى ناقتهم فاذا ضرعها مليء باللبن فحلب منها و شرب وشربت

معه حليمة حتى انتهيا ريا وشبعا فبات الجميع بخير ليلة فقال زوجها: تعلمي والله يا

حليمة لقد اخذت نسمة مباركة فقالت: والله اني لارجو ذلك ثم خرجوا وركبت حليمة

الاتان العجفاء التي اتت عليها وحملت النبي صلى الله عليه وسلم معها فسبقت

جميع المرضعات حتى ان صواحبها ليقلن لها: يا ابنة ابي ذؤيب ويحك اربعي علينا (اي

تمهلي) اليست هذه اتانك التي كنت خرجت عليها فتقول لهن: بلى والله انها لهي

فيقلن: والله ان لها لشانا ثم قدموا منازلهم من بلاد بني سعد وليس في ارض الله

اجدب منها فكانت غنم حليمة ترعى وتعود شباعا مملوءة لبنا فيحلبون ويشربون وما

يحلب انسان قطرة لبن ولا يجدها في ضرع حتى كان قومها من بني سعد يقولون

لرعيانهم: ويلكم اسرحوا حيث يسرح راعي بنت ابي ذؤيب، فتروح اغنامهم جياعا ما

فيها قطرة لبن وتروح غنم حليمة شباعا تمتلىء لبنا ولم تزل حليمة واهلها ياتيهم من

الله الزيادة والخير حتى مضت سنتا الرضاعة وفصلته (اي فطمته) وكان صلى الله عليه

وسلم يشب شبابا لا يشبه الغلمان فلم يبلغ سنتيه حتى كان غلاما فتيا فقدموا به

على امه وهم احرص شيء على مكثه فيهم لما كانوا يرون من بركته فقالت حليمة

لامه آمنة: لو تركت بني عندي حتى غلظ فاني اخاف عليه وباء مكة واخذوا يلحون

عليها حتى ردته معهم فرجعوا به


حادثة شق الصدر

بقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني سعد حتى اذا كانت

السنة الرابعة او الخامسة من مولده وقع حادث شق صدره روى مسلم عن انس ان

رسول الله صلى الله عليه وسلم اتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان فاخذه فصرعه

فشق عن قلبه فاستخرج القلب فاستخرج منه علقة فقال: هذا حظ الشيطان منك ثم

غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم لامه (اي اغلق قلبه) ثم اعاده الى مكانه

وجاء الغلمان يسعون الى امه (يعني مر ضعته) فقالوا: ان محمدا قد قتل تقول حليمة:

فخرجت انا وابوه نحوه فوجدته قائما منتقعا وجهه فالتزمته (اي فاحتضنته) والتزمه ابوه

فقلنا: مالك يا بني قال: جاءني رجلان عليهما ثياب بيض فاضجعاني وشقا بطني

فالتمسا فيه شيئا لا ادرى ما هو فرجع به الى خبائنا وقال لي ابوه: يا حليمة لقد

خشيت ان يكون هذا الغلام قد اصيب فالحقيه باهله قبل ان يظهر ذلك به فاحتملناه

فقدمنا به على امه فقالت: ما اقدمك به يا ظئر (الظئر: المرضعة) وقد كنت حريصة

عليه وعلى مكثه عندك فقلت: قد بلغ الله بابني وقضيت الذي علي وتخوفت الاحداث

عليه فاديته اليك كما تحبين قالت: ما هذا شانك فاصدقيني خبرك فلم تدعني حتى

اخبرتها قالت: افتخوفت عليه الشيطان قلت: نعم قالت: كلا والله ما للشيطان عليه من

سبيل وان لبني لشانا افلا اخبرك خبره قلت: بلى قالت: رايت حين حملت به انه خرج

مني نور اضاء قصور بصرى من ارض الشام ثم حملت به فوالله ما رايت من حمل قط كان

اخف على ولا ايسر منه ووقع حين ولدته وانه لواضع يديه بالارض رافع راسه الى

السماء دعيه عنك وانطلقي راشدة



وفاة آمنة ام الرسول صلى الله عليه وسلم وكفالة جده له

رات آمنة وفاء لذكرى زوجها الراحل ان تزور قبره بيثرب فخرجت من

مكة قاطعة رحلة تبلغ خمسمائة كيلو مترا ومعها ولدها اليتيم محمد صلى الله عليه

وسلم وخادمتها ام ايمن وقيمها عبد المطلب فمكثت شهرا ثم رجعت وبينما هي

راجعة اذ يلاحقها المرض ويلح عليها في اوائل الطريق فماتت بالابواء بين مكة والمدينة

وعاد به عبد المطلب الى مكة وكانت مشاعر الحنان في فؤاده تزيد نحو حفيده اليتيم

الذي اصيب بمصاب جديد نكا الجروح القديمة فرق عليه رقة لم يرقها على احد من

اولاده فكان لا يدعه لوحدته بل يؤثره على اولاده وكان يوضع لعبد المطلب فراش في

ظل الكعبة وكان بنوه يجلسون حول فراشه ذلك حتى يخرج اليه لا يجلس عليه احد من

بنيه اجلالا له فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ياتي وهو غلام صغير حتى يجلس

عليه فياخذه اعمامه ليؤخروه عنه فيقول عبد المطلب اذا راى ذلك منهم : دعوا ابني

هذا فوالله ان له لشانا ثم يجلس معه على فراشه ويمسح ظهره بيده ويسره ما يراه

يصنع ولثماني سنوات وشهرين وعشرة ايام من عمره صلى الله عليه وسلم توفي

جده عبد المطلب بمكة وراى قبل وفاته ان يعهد بكفالة حفيده الى عمه ابي طالب

شقيق ابيه


وفاة جده وكفالة عمه

نهض ابو طالب بحق ابن اخيه على اكمل وجه وضمه الى اولاده

وقدمه عليهم واختصه بفضل احترام وتقدير وظل فوق اربعين سنة يعز جانبه ويبسط

عليه حمايته ويصادق ويخاصم من اجله وظهرت بركة محمد صلى الله عليه وسلم وهو

مع عمه في مواقف عديدة منها هذا الموقف: فقد حدث ان اصاب مكة جدب فقال بعض

كبراء قريش لابي طالب يا ابا طالب اقحط الوادي واجدبت البلاد فهلم نستسق فقال ابو

طالب: نعم هلم بنا، فأحضر محمدا صلى الله عليه وسلم ليستسقي للقوم واخذ ابو

طالب النبي صلى الله عليه وسلم والصق ظهره بالكعبة ثم امسك بيديه ورفعهما الي

السماء ودعا وبعد ان كانت السماء خالية ليس فيها سحابة واحدة إذا بالسحاب يقبل

من هنا وهناك ويملا السماء وإذا بالمطر يفيض على الوادي كله وإلى هذا اشار ابو

طالب حين قال: وابيض يستسقى الغمام بوجهه وقد حج احدهم في الجاهلية فاذا به

برجل يطوف بالبيت وهو يرتجز ويقول: رب رد الي راكبي محمدا رده الي واصطنع عندي

يدا فقال:من هذا فقالوا: عبد المطلب بن هاشم بعث بابن ابنه محمد في طلب ابل له

ولم يبعثه في حاجة الا نجح فيها وقد ابطا عليه فلم يلبث ان جاء محمد والابل فعانقه

وقال: يا بني لقد جزعت عليك جزعا لم اجزعه على شيء قط والله لا ابعثك في حاجة

ابدا ولا تفارقني بعد هذا ابدا


بحيرا الراهب

خرج ابو طالب في قافلة تاجرا إلى الشام فلما تهيا للرحيل

تعلق به رسول الله صلى الله عليه وسلم فرق له ابو طالب وقال: والله لاخرجن به معي

ولا يفارقني ولا افارقه ابدا فخرج به معه فلما نزلت القافلة بصرى وبها راهب يقال

له "بحيرا" في صومعة له وكان اعلم اهل النصرانية و كانوا كثيرا ما يمرون به قبل ذلك

فلا يكلمهم ولا يعرض لهم حتى كان ذلك العام فلما نزلوا قريبا من صومعته صنع لهم

طعاما كثيرا وذلك انه راى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في صومعته وفي

الركب حين اقبلوا وغمامة تظله من بين القوم ثم اقبلوا فنزلوا في ظل شجرة قريبا منه

فنظر الى الغمامة حين اظلت الشجرة وتدلت اغصان الشجرة على رسول الله صلى

الله عليه وسلم حتى استظل تحتها فلما راى ذلك بحيرا نزل من صومعته ثم ارسل

اليهم فقال: اني قد صنعت لكم طعاما يا معشر قريش فاني احب ان تحضروا كلكم

صغيركم وكبيركم وعبدكم وحركم فقال له رجل منهم: والله يا بحيرا ان لك اليوم لشانا

فما كنت تصنع هذا بنا وقد كنا نمر بك كثيرا فما شانك اليوم قال له بحيرا: صدقت كان

قد كان ما تقول ولكنكم ضيف وقد احببت ان اكرمكم واصنع لكم طعاما فتاكلوا منه كلكم

فاجتمعوا اليه وتخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين القوم لحداثة سنه في

رحال القوم تحت الشجرة فلما نظر بحيرا في القوم لم ير الصفة التي يعرف ويجد عنده

فقال: يا معشر قريش لا يتخلفن احد منكم عن طعامي قالوا: يا بحيرا ما تخلف عنك

احد ينبغي له ان ياتيك الا غلام وهو احدث القوم سنا فتخلف في رحالهم فقال: لا

تفعلوا ادعوه فليحضر هذا الطعام معكم فقال رجل من قريش مع القوم: واللات والعزى

ان كان للؤم بنا ان يتخلف ابن عبد المطلب عن طعام من بيننا ثم قام فاحتضنه واجلسه

مع القوم فلما رآه بحيرا جعل يلحظه لحظا شديدا وينظر الى اشياء من جسده قد كان

يجدها عنده من صفته حتى اذا فرغ القوم من طعامهم وتفرقوا قام اليه بحيرا فقال له:

يا غلام اسالك بحق اللات والعزى الا ما اخبرتني عما اسالك عنه وانما قال له بحيرا

ذلك لانه سمع قومه يحلفون بهما فزعموا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:

لا تسالني باللات والعزى فوالله ما ابغضت شيئا قط بغضهما ‍ فقال له بحيرا: فبالله الا ما

اخبرتني عما اسالك عنه فقال له: سلني ما بدا لك فجعل يساله عن اشياء من حاله

في قومه وهيئته واموره فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره فيوافق ذلك ما

عند بحيرا من صفته ثم نظر الى ظهره فراى خاتم النبوة بين كتفيه على موضعه من

صفته التي عنده فلما فرغ اقبل على عمه ابي طالب فقال له: ما هذا الغلام منك قال:

ابني قال له بحيرا: ما هو بابنك وما ينبغي لهذا الغلام ان يكون ابوه حيا قال: فانه ابن

اخي قال: فما فعل ابوه قال: مات وامه حبلى به قال: صدقت فارجع بابن اخيك الى بلده

واحذر عليه يهود فوالله لئن راوه وعرفوا منه ما عرفت ليبغنه شرا، فانه كائن لابن اخيك

هذا شان عظيم هذا سيد العالمين هذا يبعثه الله رحمة للعالمين فقال ابو طالب: وما

علمك بذلك فقال: انكم حين اشرفتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر الا وخر ساجدا

ولا تسجد الا لنبي واني اعرفه بخاتم النبوة في اسفل غضروف كتفه مثل التفاحة وانا

نجده في كتبنا وسال ابا طالب ان يرده ولا يقدم به الى الشام خوفا عليه من اليهود

فبعثه عمه مع بعض غلمانه الى مكة

حرب الفجار

ولخمس عشرة سنة من عمره صلى الله عليه وسلم كانت

حرب الفجار بين قريش ومن معهم من كنانة وبين قيس عيلان وكان قائد قريش وكنانة

كلها حرب بن امية لمكانته فيهم سنا وشرفا وكان الظفر في اول الامر لقيس على

كنانة وبعد ذلك كان الظفر لكنانة على قيس وسميت بحرب الفجار لانتهاك حرمات الحرم

والاشهر الحرم فيها وقد حضر هذه الحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ينبل

على عمومته اي يجهز لهم النبل للرمي كانت حرب الفجار بالنسبة الي قريش دفاعا

عن قداسة الاشهر الحرم ومكانة ارض الحرم وهذه الشعائر بقية مما احترم العرب من

دين ابراهيم وكان احترامها مصدر نفع كبير لهم وضمانا لانتظام مصالحهم وهدوء

عداواتهم ولكن اهل الجاهلية ما لبثوا ان ابتلوا بمن استباحها فظلموا انفسهم بالقتال

في تلك الاشهر الحرم وكانت حرب الفجار من آثار هذه الاستباحة الجائرة وقد ظلت

اربعة اعوام كان عمر محمد صلى الله عليه وسلم اثناءها بين الخمسة عشر والتسعة

عشر


حلف الفضول

على اثر حرب الفجار وقع حلف الفضول في ذي القعدة في

شهر حرام تداعت اليه قبائل من قريش : بنو هاشم وبنو المطلب واسد بن عبدالعزى

وزهرة بن كلاب وتيم بن مرة فاجتمعوا في دار عبدالله بن جدعان التيمي لسنه

وشرفه فتعاقدوا وتعاهدوا على ان لا يجدوا بمكة مظلوما من اهلها وغيرهم من سائر

الناس الا قاموا معه وكانوا على من ظلمه حتى ترد عليه مظلمته وشهد هذا الحلف

رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعد ان اكرمه الله بالرسالة : لقد شهدت في دار

عبدالله بن جدعان حلفا ما احب ان لي به حمر النعم ولو ادعى به في الاسلام لاجبت



جد في الصبا وكفاح في الشباب

عاش محمد صلى الله عليه وسلم مع عمه حياة الكدح فليس من

شان الرجال ان يقعدواومن قبله كان المرسلون ياكلون من عمل ايديهم ويحترفون مهنا

شتى ليعيشوا على كسبها وقد صح ان محمدا عليه الصلاة والسلام اشتغل صدر

حياته برعي الغنم وقال:كنت ارعاها علي قراريط لاهل مكة كما ثبت ان عددا من

الانبياء اشتغل برعايتها وقد احاطته العناية الالهية وهو في تلك السن المبكرة من

جميع مظاهر العبث او اللهو التي كانت شائعة آنذاك لقد جمع الله لنبيه منذ صغره خير

ما في طبقات الناس من ميزات وكان طرازا رفيعا من الفكر الصائب والنظر السديد ونال

حظا وافرا من حسن الفطنة واصالة الفكرة وسداد الوسيلة والهدف وكان يستعين

بصمته الطويل على طول التامل وادمان الفكرة واستنتاج الحق وطالع بعقله الخصب

وفطرته الصافية صحائف الحياة وشئون الناس واحوال الجماعات فابى ما فيها من خرافة

وناى عنها ثم عايش الناس على بصيرة من امره وامرهم فما وجد حسنا شارك فيه

والا عاد الى عزلته العتيدة فكان لا يشرب الخمر ولا ياكل مما ذبح على النصب ولا

يحضر للاوثان عيدا ولا احتفالا بل كان من اول نشاته نافرا من هذه المعبودات الباطلة

حتى لم يكن شيء ابغض اليه منها وحتى كان لا يصبر على سماع الحلف باللات

والعزى ولا شك ان القدر حاطه بالحفظ فعندما تتحرك نوازع النفس لاستطلاع بعض متع

الدنيا وعندما يرضى باتباع بعض التقاليد غير المحمودة تتدخل العناية الربانية للحيلولة

بينه وبينها روى ابن الاثير ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما هممت بشيء

مما كان اهل الجاهلية يعملون غير مرتين كل ذلك يحول الله بيني وبينه ثم ما هممت

به حتى اكرمني برسالته قلت ليلة للغلام الذي يرعى معي الغنم باعلى مكة: لو

ابصرت لي غنمي حتى ادخل مكة واسمر بها كما يسمر الشباب فقال :افعل فخرجت

حتى اذا كنت عند اول دار بمكة سمعت عزفا فقلت ما هذا فقالوا عرس فلان بفلانة

فجلست اسمع فضرب الله على اذني فنمت فما ايقظني الا حر الشمس فعدت الى

صاحبي فسالني فاخبرته ثم قلت ليلة اخرى مثل ذلك ودخلت بمكة فاصابني مثل اول

ليلة ثم ما هممت بسوء" وروى البخاري عن جابر بن عبدالله قال: لما بنيت الكعبة

ذهب النبي صلى الله عليه وسلم وعباس ينقلان الحجارة فقال عباس للنبي صلى الله

عليه وسلم: اجعل ازارك على رقبتك يقيك من الحجارة ففعل فخر الى الارض وطمحت

عيناه الى السماء (اي نظر لاعلى وتعلقت عيناه بالسماء) ثم افاق فقال: ازاري ازاري

فشد عليه ازاره فما رؤيت له عورة بعد ذلك وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز في

قومه بخلال عذبة واخلاق فاضلة وشمائل كريمة فكان افضل قومه مروءة واحسنهم

خلقا واعزهم جوارا واعظمهم حلما، واصدقهم حديثا والينهم عريكة (العريكة: الطبيعة

والمعاملة) واعفهم نفسا واكرمهم خيرا وابرهم عملا واوفاهم عهدا وآمنهم امانة

حتى سماه قومه "الامين" لما جمع فيه من الاحوال الصالحة والخصال المرضية ولما بلغ

صلى الله عليه وسلم الخامسة والعشرين من سنه خرج تاجرا إلى الشام في مال

خديجة رضى الله عنها وكانت خديجة بنت خويلد امراة تاجرة ذات شرف ومال تستاجر

الرجال في مالها ليتاجروا لها فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها

من صدق حديثه وعظم امانته وكرم اخلاقه بعثت اليه فعرضت عليه ان يخرج في مال

لها الى الشام تاجرا وتعطيه افضل ما كانت تعطي غيره من التجار مع غلام لها يقال له

ميسرة فقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها وخرج في مالها ذلك وخرج معه

غلامها ميسرة حتى قدما الي الشام


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rasoll.ahlamontada.com
 
قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الجزء الثاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الجزء الأول
» فيديو نصرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
» نطق الغزالة ووفائها لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
» مواقف من حب الصحابة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
» قصه سيدنا نوح عليه السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نصرة سيدنــآ محمـــد رسولـ الله صلى الله عليه وسلم  :: قســـم القصص و الروايـــآت الاسلامية :: قصص الأنبيــــآء-
انتقل الى: